تغلب ريال مدريد على انتر ميلان 3-2 ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات في دور الابطال المباراة التي أقيمت على ملعب ( الفريدو دي ستيفانو) في مدريد ، زيدان بدأ اللقاء بتشكيل 4-3-3 وقد أجرى تغييرين عن المباراة الماضية في الدوري وذلك بأشراك (فاسكيز وتوني كروس) منذ البداية ، أما كونتي لقد اعتمد على تشكيله المعتاد 3-5-2 مع وجود " برزيتش" إلى جانب " لاوتارو" بدلا من المهاجم ( لوكاكو) المصاب ، بدأت المبارة بضغط عالي طبقه الريال على حامل الكرة وايضا على الأطراف في محاولة منه لاغلاق اللعب امام الانتر وكذلك حاول التسجيل مبكرا وسنحت له العديد من الفرص مثل فرصة ( اسينسيو) التي تصدى لها الحارس ( هاندانوفيتش) وايضا تسديدة " فالفيردي" التي علت العارضة ، في الدقيقة 25 ارتكب المغربي ( اشرف حكيمي) خطأ فادحا عندما ارجع الكرة إلى حارسه وخطفها ( كريم بنزيما) لكي يتخطى الحارس ويسكنها الشباك بكل أريحية في الدقيقة 30 جاءت ركنية نفذها " توني كروس" وارتقى راموس قراية متقنة وسحل الهدف الثاني.
بعدها الانتر حاول تقليص الفارق وكان له ما أراد عندما ارسل " باريلا" تمريرة بالكعب وجدت " لاوتارو"
الذي وضع المدافع في ظهره وسددها قوية لتسكن شباك الحارس ( كورتوا) بعدها انتهى الشوط الأول بتقدم الريال ، بدأ الشوط الثاني عندما احكم الانتر قبضته على الشوط عندما اغلق الأطراف واغلق العمق أما الريال فكان غائبا طوال الشوط الثاني ولم يقدم لاعبوه اي محاولة لتعزيز تقدمهم بالنتيجة حتى اتت الدقيقة 70 وسجل " برزيتش " هدف التعادل مستغلا تمريرة من " لاوتارو" وترجع المباراة الى نقطة البداية بعدها الانتر اغلق اللعب وحرم الريال من امتلاك الكرة ولكن تبديلات زيدان الناجحة والمنطقية اتت بثمارها عندنا اخرج ( اسينسيو وهازارد) في الدقيقة 65 وادخل الشابان ( رودريغو وفينيسيوس)
وذلك لاضافة السرعة اللازمة وايضا لكي يكسر الضغط وهو ما اتى في الدقيقة 80 عندما استغل ( رودريغو) تمريرة حريرية من زميله ( فينيسيوس) وسدد تسديدة عجز ( هاندانوفيتش) عن صدها لتسكن الشباك لتحمل الدقائق الأخيرة تحفظ الريال للمحافظة على تقدمه ومحاولات الانتر للتعديل لينتهي اللقاء بفوز الريال .
بهذا الفوز رفع ريال مدريد رصيده إلى 4 نقاط وقد احتل المركز الثالث بفارق الأهداف عن ( شاختار) صاحب المركز الثاني الذي تلقى هزيمة ساحقة على ملعبه ب 6-0 عبر ( بوروسيا مونشنغلادباخ) الذي أصبح متصدر للمجموعة وأصبح وضع المجموعة معقد حيث الكل يملك مصيره بيده أما الانتر بهذه الخسارة فقد تذيل المجموعة ولديه نقطتان
، ظهر جليا ان تبديلات زيدان اتت بالفوز الثمين أما على النقيض فقد ثبت جليا تأثير غياب لوكاكو عن الفريق الذي يمنح الفريق ميزة تسجيل الأهداف وكذلك تبديلات كونتي التي لم تكن ناجحة ولم تأتي بالفرق لكي يخسر الانتر اول خسارة في دوري المجموعات ، الانتر في الشوط الثاني ضيع الكثير من الفرص السهلة وفي مثل هذه المباريات عندما تضيع الفرص سوف تقبل الأهداف والريال علي عليه طابع الحسم وهو ما تجلى في الشوط الثاني حيث سيطر الانتر بالطول والعرض وضيع الفرص أما الريال من فرصة واحدة سحل وانتصر .
زيدان وكونتي كان بالأمس زملاء في اليوفي أما اليوم فكل واحد منهم يدرب فريقا كبيرا ، وزيدان تفوق على زميله بانتظار مباراة الإياب التي سوف تكون مصيرية للانتر ولن تكون بالسهلة على الريال لان الانتر سوف يستعيد لاعبه المتألق ( لوكاكو) الذي يعتبر قطعة لا غنى عنها في تشكيلة( كونتي) ليس بسبب تسجيل الأهداف وكذلك عندما يسحب المدافعين ويترك المساحات لكي يستغلها ( لاوتارو) والآخرون لكي يسجلوا الأهداف ، في المباراة زيدان قرر المجازفة عندنا لعب بدفاع ( مان تو مان) راموس وفاران في مواجهة لاوتارو وبرزيتش في هذا التكتيك الكثير من المجازفة خصوصا ان الأطراف سوف تتحرك باريحية من خلال العرضيات أو من خلال إرسال الكرات القطرية أما كونتي لقد اختار الضغط على حامل الكرة واعتمد على التحول من الدفاع إلى الهجوم مستغلا تواجد اظهرة سريعة مثل ( حكيمي واشلي يونغ) .
على الريال ان يذهب إلى ميلانو بنية الفوز ولا شي غيره حتى يخرج الانتر عمليا من حسابات التأهل ولكن ان فاز الانتر وخسر الريال سوف يرجع إلى حالة الشك وتتضاءل حظوظه في التأهل مع تبقى مباراتين لكل فريق ، نجد أن مشكلة الفريقين المشتركة هي سوء الخط الخلفي من حيث الأفراد حيث أن دفاع في هذا الموسم يعاني كثيرا بسبب تراجع مستوى " فاران" والذي على ما يبدو أنه يمر بأزمة ثقة وأصبح الفريق يتلقى الأهداف بسهولة أما دفاع الانتر فقد تأثر كثيرا عند رحيل الارووغوياني ( دييغو غودين) الذي كان يمنح دفاع الانتر الصلابة وكان لا احد يستطيع اختراقه ،الريال ما زال لديه مشكلة في البناء حيث ان الفريق لا يعرف كيف يبني هل يبني من الخلف ام يعتمد على الكرات الطويلة من خلف المدافعين وهي مشكلة تجلت في هذا الموسم إضافة إلى العقم الهجومي.
بقلم
قدامة صالح حسين
إرسال تعليق