المحتويات
تُعَرَّف علامات الساعة الكُبرى: بأنّها الآيات العظيمة الخارقة للعادة، والتي تَظهر مُعلِنةً عن قُرب انتهاء الدنيا، وقيام الساعة، ويُشار إلى أنّ أيّاً منها لم يظهر بعد، ويكون وقوع هذه الآيات مُتتابِعاً؛ أي الواحدة تلو الأخرى ليس بينهما تباعد زمنيّ؛ لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (خُروجُ الآياتِ بعضُها على إِثْرِ بعضٍ ، يَتَتَابَعْنَ كما تَتَابَعُ الخَرَزُ في النِّظامِ).
ترتيبها
1: ظهور المهدي المنتظر
يُعَدّ تصنيف ظهور المهديّ أمراً مختلفاً فيه بين العلماء؛ إذ إنّ منهم من اعتبره من العلامات الكُبرى، ومنهم من قال إنّه من العلامات الصغرى، وذلك نتيجة لأنّ الروايات لم يرد فيها نصٌّ واضح على تصنيفه ضمن العلامات الكُبرى، أو الصُّغرى، حيث ينتشر في آخر الزمان الفساد، والظلم، وتَكثُر المُنكَرات، فيأذن الله بخروج رجل صالح يجتمع له المؤمنون، فيكون قائداً حاكماً يُصلِح اللهُ على يديه أحوالَ الأمّة، ويكون اسمه محمد بن عبدالله، ويُعرَف عند أهل السنّة بالمَهديّ، وهو يخرج من قِبَل المشرق، وتحديداً من مكّة المُكرَّمة، فيُبايعه الناس عند الكعبة على السمع، والطاعة، والاتِّباع، فيحكم المسلمين بضع سنين يَنعمون فيها بالعدل والخيرات، ويعظُم أمر الأمة ، وقد ذكر رسول الله -عليه الصلاة والسلام- المهديّ في العديد من الأحاديث، منها ما رواه الألباني عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله أنّه قال: (يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا، وتكثُرُ الماشيةُ، وتَعظُمُ الأُمَّةُ، يعيشُ سبعًا، أو ثمانيًا) ، وقد تحدّث رسول الله أيضاً عن صفاته الخَلقيّة بقوله: (المَهْديُّ منِّي، أجلى الجبهةِ، أقنى الأنفِ، يملأُ الأرضَ قسطًا وعدلًا) .
2: خروج المسيح الدجال
تعريفه: هو رجل من بني آدم يدّعي أنّه ربّ العالمين ، فقد مكّنه الله بقدرات خارقة وذلك لامتحان إيمان الناس، ويُسمّى بالمسيح الدجّال وذلك لأنّ عينَه اليسرى ممسوحة؛ أي أنه أعور، قال رسول الله: (الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ العَيْنِ)، وقِيل لأنّه يمسح الأرض كلّها، ويسير فيها، أمّا دجّال؛ فلأنّه كذّاب، ومُحتال، وقد وصف رسول الله فتنة الدجّال بأنّها أخطر فتنة تمرّ على البشريّة، إذ قال: (ما بيْنَ خَلْقِ آدَمَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ) .
صفاته : يُوصَف الدجال بأنّه رجل قصير القامة مُتَباعد ما بين ساقَيه، مُمتلئ الجسم، شعره كثيف أجعد، وهو أبيض البشرة، وذو جبهة عريضة، مكتوب بين عينيه كافر، لا يقرأها إلّا المؤمن ، لقول رسول الله: (مَكْتُوبٌ بيْنَ عَيْنَيْهِ كافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، كاتِبٍ وغَيْرِ كاتِبٍ)، ويجول الدجّال الأرضَ خلال أربعين يوماً، وهي المدّة التي يَمكُثها في الأرض، فقد سُئِل رسول الله عن ذلك، فقال: (أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ)،[١٧] حيث يتحرّك بسرعة كبيرة في الأرض .
فتنة الدجال : للدجّال عدّة أساليب في فتنة الناس، وإضلالهم، واقناع الناس بألوهيّته، فقد قال رسول الله فيه: (إنَّ معهُ مَاءً ونَارًا، فَنَارُهُ مَاءٌ بَارِدٌ، ومَاؤُهُ نَارٌ)، ومن فتنته أيضاً أنّه يقول للأعرابيّ: (أرأيتَ إن بَعَثْتُ لك أباك وأمَّك أَتَشْهَدُ أني ربُّك؟ فيقولُ: نعم، فيتمثلُ له شيطانانِ في صورةِ أبيه وأمِّه، فيقولانِ: يا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ، فإنه ربُّك)، إلّا أنّ أهل الإيمان لا يفتتنون به؛ فالله يُنجّيهم منه، ومن سُبل النجاة من فتنته: أن يكون القلب عامراً بالإيمان، ثابتاً عليه؛ لقوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا)، والعمل بوصيّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، إذ قال: (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ)، واللجوء إلى أحد الحرمَين الشريفَين؛ لأنّ الدجّال لن يتمكّن من دخولهما -كما ذُكِر سابقاً، أمّا هلاكه، فيكون على يد عيسى بن مريم (عليه السلام) لقول رسول الله: (يقتُلُ ابنُ مَريمَ الدَّجَّالَ ببابِ لُدٍّ).
3 : نزول عيسى ( عليه السلام)
من علامات الساعة الكُبرى نزول عيسى (عليه السلام) : لقول رسول الله: (لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى ينزِلَ عيسَى ابنُ مريم)، وهو مربوع القامة، سَبِط* الشَّعر، أبيض يميل إلى الحمرة، عريض الصدر، وقد وصفه رسول الله بقوله: (رَأَيْتُ عِيسَى رَجُلًا مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الخَلْقِ إلى الحُمْرَةِ والبَيَاضِ، سَبِطَ الرَّأْسِ)، ويمكث في الأرض أربعين سنة يملأ الأرض خلالها عدلاً وأماناً، ويقتل الدجّالَ، ويَكثُر المال في عهده حتى يَفيض .
4: خروج يأجوج ومأجوج
تعريفهم: هم قبيلتان من البشر من ذريّة يافث، وهو من ولد نوح (عليه السلام) وقد جاء أصل تسميتهم من أجيج النار إذا التهبت، أو من الأُجاج؛ وهو الماء المالح الحارق؛ لشدّة ملوحته، وخروجهم آخر الزمان من علامات الساعة الكُبرى؛ إذ دلّ على ذلك قوله ( تعالى): (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ)، ومن صفاتهم الخَلقيّة أنّهم صغار العيون، وجوههم عريضة، وشَعرهم أصهب* اللون، وقد وصفهم رسول الله بقوله: (وإنَّكم لن تزالوا تُقاتِلونَ حتَّى يأتيَ يأجوجُ ومأجوجُ عراضُ الوجوهِ صغارُ العيونِ صهبُ الشِّعافِ ومن كلِّ حَدَبٍ ينسِلونَ كأنَّ وجوهَهم المَجانُّ المطرقةُ).
سد يأجوج ومأجوج: بنى ذو القرنَين سدّ يأجوج ومأجوج؛ وهو مَلِكٌ مؤمنٌ طاف الأرض من شرقها إلى غربها؛ أي من مطلع قرنَي الشيطان إلى المغرب؛ ولهذا سُمِّي ب(ذي القرنَين)، حيث إنّه في رحلته وصل مع جنوده إلى جبلَين عظيمَين في المشرق، بينهما ثغرة يخرج من خلالها يأجوج ومأجوج، فيقتلون ويُفسدون فيها، فاستغاث الناس بذي القرنَين؛ لما رَأوا فيه من قوّةٍ وصلاحٍ، وذلك من خلال بناء سدٍّ يَحجُب يأجوج ومأجوج عنهم، وعرضوا عليه المال مقابل ذلك، فتطوّع لبنائه دون أجر، وأمر برَدم الثغرة بقِطَعٍ من الحديد والحطب، وساوى بها بين الجبلين، ثمّ أشعلها فصارت ناراً، وصَبّ النحاس المُذاب عليها، فأصبح سدّاً عالياً لم يتمكّن يأجوج ومأجوج من تسلُّقه، وشديد الصلابة لم يتمكّنوا من ثَقبه، ويستمرّ ذلك إلى أن يأذن الله بخروجهم إلى الناس؛ لقوله تعالى: (قالَ هـذا رَحمَةٌ مِن رَبّي فَإِذا جاءَ وَعدُ رَبّي جَعَلَهُ دكاء) .
هلاكهم : يستمرّ يأجوج ومأجوج بالإفساد في الأرض، فلا يأمن شرَّهم إلّا مَن كان مُختبئاً، ومُتحصّناً بالحصون، ومنهم عيسى -عليه السلام- ومجموعة من المؤمنين معه، فيشتدّ بلاؤهم على المؤمنين، فيتضرّعون إلى الله بالدعاء، فيُنجّيهم الله بإرسال دود تأكل رقاب يأجوج ومأجوج، فيموتون، ثمّ يبعث الله طيراً أعناقها طويلة، فتحمل أجسادهم إلى حيث يشاء الله (سبحانه وتعالى) وقد ورد ذلك في قول رسول الله: (فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فيُرْسِلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغَفَ في رِقَابِهِمْ، فيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى الأرْضِ، فلا يَجِدُونَ في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى اللهِ، فيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ البُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ).
5: هدم الكعبة
يُعَدّ هدم الكعبة من علامات اقتراب الساعة، وذلك من قِبل رجل من الحبشة يُدعى ب(ذي السُويقَتَين) ، وذلك لصِغَر ساقَيه، ورقّتهما، قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : (يُخَرِّبُ الكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ)، وقد وصفه بأنّه أسود مُتَباعد ما بين ساقَيه، يهدم الكعبة حجراً حجراً، لقوله(صلّى الله عليه وسلّم): (كَأَنِّي به أسْوَدَ أفْحَجَ، يَقْلَعُهَا حَجَرًا حَجَرًا)، ويُشار إلى أنّ ما سيَحدُث للكعبة من خراب لا يتنافى مع قوله تعالى : (حَرَمًا آمِنًا) ، إذ إنّه يبقى آمناً إلى قُرب قيام الساعة، لا إلى قيامها الفِعليّ، أمّا المدينة المنورة فسيخرج الناس منها (وذلك من علامات الساعة)، فيتركونها حتى تُصبح خاوية على الرغم من طِيب عَيشها وثمارها، إذ قال رسول الله: (يَتْرُكُونَ المَدِينَةَ علَى خَيْرِ ما كَانَتْ، لا يَغْشَاهَا إلَّا العَوَافِ).[٥٢] والعوافي هي الطير والسباع .
6: الدخان
ثبت في الشرع أنّ الدخان علامة من علامات السّاعة الكبرى، حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَـذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ)[٥٤] وقد أكّد النبيّ (صلى الله عليه وسلم )أنّ الدخان الوارد في الآية الكريمة السّابقة هو من علامات الساعة، وذلك في قوله: (إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ)، ويهرع النّاس حين ظهور الدّخان إلى الله سبحانه وتعالى ، يسألونه عن كشف هذه الغُمّة عنهم كما جاء بآيات سورة الدخان؛ وأنّهم قد آمنوا بما أخبرهم به سبحانه من الأمور الغيبية التي ستقع بعد ذلك، وفي هذا إشارة إلى إمكانية استدراك المرء نفسه بالتوبة والإنابة.
7:رفع القران من السطور والصدور
من المعلومٌ أنّ القرآن الكريم قد تكفّل الله تعالى بحفظه، وهو محفوظ في الصدور والسّطور، إلّا أنّه لن يبقى في الأرض في آخر الزمان؛ فالمحفوظ منه سيُرفَع من صدور الحافظين، والمكتوب منه سيُرفَع من المصاحف حتى لا تبقى منه آية، وذلك من علامات اقتراب الساعة كما أخبر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) بقوله: (ولَيُسرى على كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ في ليلَةٍ، فلا يبقى في الأرضِ منهُ آيةٌ)، وإنّ رفع القرآن يعد من أعظم الأمور التي ستحصُل ومن أشدّ الفتن؛ فإنّه لا تَبقى كلمةٌ منه في صدر أحدٍ من الخلق، ولا يبقى حرفٌ منه في مصحف، وإنَّ الله هو الوحيد القادر على رفعه؛ فهو محفوظٌ بقدرته إلى أن يشاء الله رفعه، قال تعالى: (وَلَئِن شِئنا لَنَذهَبَنَّ بِالَّذي أَوحَينا إِلَيكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَينا وَكيلًا).
8: طلوع الشمس من مغربها
طلوع الشمس من مغربها تعد من العلامات العظيمة التي تدل على اقتراب الساعة وذلك لقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها)، وقد بيّن رسول الله أنّه في اليوم الذي تَطلع فيه الشمس من مغربها، لن ينفع النفس إيمانها إن لم تكن قد آمنت من قبل؛ وذلك لقوله ( صلى الله عليه وسلم): (ثَلاثٌ إذا خَرَجْنَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا) -وذكر منها- (طُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها)؛ والسبب في عدم قبول الإيمان في ذلك اليوم هو أنّ طلوع الشمس من مغربها أمر عظيم يراه كلّ من يكون في ذلك الزمان؛ فتَذهَلُ العقول، وتَخضَع القلوب مُعتَرفة بخالقها.
9 : الدابة
أخبر رسول الله عن خروج علامة من علامات الساعة الكُبرى في اليوم الذي تَطلع فيه الشمس من مغربها، ألا وهي دابّة تُكلّم الناس، إذ قال: (إنَّ أوَّلَ الآياتِ خُرُوجًا، طُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها، وخُرُوجُ الدَّابَّةِ علَى النَّاسِ ضُحًى)، فتُكَلّم الناس بكلام واضح، وتُخبرهم أنّ الناس كانوا لا يوقنون بآيات الله، وتُميّز المؤمن عن الكافر، بوضع علامة على أنف المؤمن، فيعُرف أنّه مؤمن، لقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( تخرجُ الدابَّةُ، فتَسِمُ الناسَ على خراطيمِهم، ثم يُعمِّرون فيكم، حتى يشتريَ الرجلُ الدابَّةَ، فيُقالُ: ممَّنِ اشتريتَ؟ فيقولُ: من الرجلِ المُخَطَّمِ)، وبعد خروجها إلى الناس لا ينفع الإيمان لمَن لم يكن مؤمناً من قَبل، لقول رسول الله: ( ثَلاثٌ إذا خَرَجْنَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا)وذكر من بينها دابّة الأرض.
10 : الخسوفات الثلاثة
تُعَدّ لفظة (الخَسْف) مصدراً للفعل (خَسَفَ)، فَخَسَفَت الأرض؛ أي غارت بمَن عليها، وخَسَفَت به الأرض؛ أي اختفى بداخلها، ومن علامات الساعة الكُبرى حدوث ثلاثة خسوف في الأرض وذلك لقول رسول الله( صلى الله عليه وسلم) : (إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ)، وذكر منها: (وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ)، وهذه الخسوف الثلاثة ليست كغيرها ممّا يَحدُث الآن، فهي أعظم مكاناً وقدراً، وتكون في المشرق، وفي المغرب، وفي جزيرة العرب كما أخبر رسول الله.
بقلم
قدامة صالح حسين
إرسال تعليق