" امير المؤمنين عمر بن الخطاب "

 المحتويات : 

1: الإسم والنسب 

2: ولادته وخلقه 

3: أسرة عمر بن الخطاب 

4: حياة عمر بن الخطاب في الجاهلية 

5: أسلام عمر بن الخطاب 


الاسم والنسب: 

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن غالب القرشي العدوي ، يجتمع نسل عمر بن الخطاب مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في "كعب بن لؤي" ، كنيته ( ابا حفص) ، ويلقب ب ( الفاروق) لأنه فرق الحق والباطل وقد اظهر الإسلام في مكة .


ولادته وخلقه: 

ولد عمر بن الخطاب بعد (عام الفيل ) ب 13 سنة ، صفته الخلقية فكان امهق وتعلوه حمرة وكان عمر حسن الخدين والانف والعينين وكان غليظ القدمين والكتفين إضافة إلى انه كان مجدول اللحم وكان طويل الجسم واصلع وكان قوي وشديد وكان يخضب بالحناء  وكان اذا مشى أسرع واذا تكلم اسمع واذا ضرب اوجع. 


 أسرة عمر بن الخطاب: 

ابوه هو الخطاب بن نفيل أما جده فهو نفيل بن عبد العزى، أما امه فهي ( حتمية بنت هاشم بن المغيرة) ، تزوج عمر بن الخطاب في الجاهلية ( زينب بنت مظعون) اخت عثمان بن مظعون وقدولدت له ( عبد الله، عبد الرحمن الأكبر، حفصة) بعدها تزوج عمر بن الخطاب من ( مليكة بنت جرول) وقد ولدت له ( عبيد الله) وقد طلقها في أيام الهدنة ، بعدها تزوج امير المؤمنين ( قربية بنت أبي امية المخزومي) وقد فارقها في الهدنة أيضا وبعد عمر بن الخطاب تزوجها ( عبد الرحمن بن ابي بكر) ، لم يكتفي امير المؤمنين وتزوج اخرى وهي (ام حكيم بنت الحارث بن هشام ) وقد ولدت لأمير المؤمنين ( فاطمة) بعدها ثم طلقها وقد اختلفت الروايات هل طلقها ام لا ، بعدها تزوج امير المؤمنين ( جميلة بنت ثابت ) من الاوس، وعمر بن الخطاب خطب ( ام كلثوم) بنت أبي بكر الصديق وقد كانت صغيرة وقتها وارسل إليها ( عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها) وقالت لها : لا حاجة لي فيه ، وقالت لها ام المؤمنين : اترغبين عن امير المؤمنين؟ قالت : نعم انه خشن العيش ، ونجد أن اولاد امير المؤمنين من زوجاته عددهم 13 ولدا وهم : ( زيد الاكبر، زيد الأصغر، عاصم، عبد الله، عبد الرحمن الأكبر، عبد الرحمن الاوسط، عبد الرحمن الأصغر، عبيد الله، عياض، حفصة ، رقية ، زينب ، فاطمة رضي الله عنهم، أما نساءه اللاتي تزوجهن في الجاهلية والإسلام ممن تطلقن أو ممن مات عددهن سبعة وكان امير المؤمنين يتزوج من ان ينجب ومن اجل ان يكثر ذريته وقد قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه) : (ما آتي النساء للشهوة ولولا الولد ما باليت الا ارى امرأة بعيني)، وقد قال ( رضي الله عنه) : (أني لاكره نفسي على الجماع رجاء ان يخرج الله مني نسمة تسبحه وتذكره) .


حياة عمر بن الخطاب في الجاهلية : 

حياة عمر بن الخطاب في الجاهلية كانت شطر من حياته وقد نشأ مثل امثاله من أبناء قريش ولكن كان يتفقون عليهم بأنه تعلم القراءة قبلهم وهو ما ميزه عنهم ، ونشأته كانت غليظة شديدة لم يعرف فيها راحة ولا ترف ولا اي مظهر من مظاهر الثروة وقد دفعه ابوه إلى أن يذهب إلى المراعي في غلظة وقسوة يرعى في الإبل هذه المعاملة السيئة والقاسية من والده تركت فيه اثر سيء وظل يذكر هذه المعاملة طوال حياته ، ويقول (عبد الرحمن بن حاطب) : كنت مع عمر بن الخطاب (بضجنان) وقال : كنت ارعى للخطاب أبله في هذا المكان وكان فظا غليظا وكنت ارعى أحيانا واحتطب احيانا..... من قساوة هذه الفترة على حياة امير المؤمنين كان يكثر ذكرها، ويقول سعيد بن المسيب قائلا: حج عمر فلما كان بضجنان قال : لا إله الا الله العلي العظيم المعطي ما شاء لمن شاء ، وعمر بن الخطاب عندما كان يرعى الإبل لم تكن لأبيه وحده بل كانت أيضا ابل لحالات له من بني مخزوم، وقد وقف عمر بن الخطاب في يوم بين المسلمين وقد أعلن انه لم يكن الا راعي غنم يرعى لحالات له من بني مخزوم، ويقول محمد بن عمر المخزومي عن أبيه: نادى عمر بن الخطاب بالصلاة جامعة فلما اجتمع الناس وكبروا صعد المنبر احمد الله وأثنى عليه بنا هو أهله، وصلى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال : أيها الناس ...... لقد رايتني ارعى  على خالات لي من بني مخزوم فيقبضن لي قبضة من التمر أو الزبيب فأظل يومي وأي يوم ، ونجد أن حرفة الرعي التي لازمت امير المؤمنين عندما كان في مكة قبل أن يسلم اكتسب من خلال هذه الحرفة صفات جميلة مثل : قوة التحمل والجلد وشدة البأس ، بعدها اشتغل امير المؤمنين في التجارة وربح من هذه المهنة مما حعاه يمون من أغنياء مكة إضافة إلى انه اكتسب معارف كثيرة في البلاد التي زارها من أجل التجارة وكان يذهب إلى الشام في الصيف والى بلاد اليمن في الشتاء إضافة إلى انه احتل مكانة كبيرة وبارزة في المجتمع المكي الجاهلي وقد أسهم بشكل كبير في أحداث هذا المجتمع الجاهلي وقد كان جده ( نفيل بن عبد العزى) كانت قريش تحتكم اليه عندما يكون هناك مخاصمة، وكان عمر بن الخطاب رجل حكيم وكان بليغا وكان حصيفا وكان قويا وحليما وكان شريفا وقوي الحجة إضافة إلى انه كان واضح البيان هذه الصفات اهلته لان يكون سفير لقريش ومفخرة لها بين القبائل ، وقد عاش امير المؤمنين في الجاهلية وسبر اغوائها وقد عرف حقيقتها وتقاليدها واعرافها ودافع عن الجاهلية بكل ما يملك من قوة وعندما دخل الإسلام عرف جماله وحقيقته وتيقن الفرق الكبير والهائل بين الهدى والظلال و بين الكفر والإيمان وقال مقولته الشهيرة : ( انما تنقض عرى الإسلام عروة عروة اذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية) .



اسلام عمر بن الخطاب: 

بداية اسلام عمر بن الخطاب كانت عندما رأى نساء قريش يتركن بلادهن وكانت هذه الحادثة اول شعاع من نور الايمان لامس قلبه ويرحلن إلى بلد بعيد بسبب ما عانوه منه ومن امثاله في هذه اللحظة رق قلبه وعاتبه ضميره فرثى لهن واسمعهن الكلمة الطيبة التي لم يكن يطمعن ان يسمعن منه مثلها ، تقول ام عبد الله بن حنتمة: لما كنا مراحل مهاجرين إلى الحبشة اقبل عمر حتة وقف علي وكان نلقى منه البلاء والاذى والغلظة علينا فقال لي : انه لانطلاق يا ام عبد الله؟ قلت: نعم والله لنخرجن في أرض الله اذيتمونا وقهرتمونا حتى يجعل الله لنا فرجا ، فقال عمر: صحبكم الله ورأيت منه رقة لم ارها قط ، هذا الموقف أثر في عمر وشعر ان صدره قد أصبح ضيقا حرجا فأي بلاء يعانيه اتباع هذا الدين الجديد وهم على الرغم من ذلك صامدون ؟وشعر بالحزن وعصر قلبه الالم،  بعد هذه الحادثة بقليل اسلم عمر بن الخطاب ودعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت هي السبب الرئيسي في إسلامه فقد دعا للرسول بقوله : ( اللهم اعز الإسلام بأحب رجلين إليك: بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب) قال : كان احبها اليه عمر ، وقد كان لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم بالغ الأثر في ان يعلن إسلامه ويترك الجاهلية .

بقلم 

قدامة صالح حسين 


Post a Comment

أحدث أقدم