" اسباب وعلامات حسن الخاتمة "

 المحتويات :  

1: مفهوم حسن الخاتمة 

2: أسباب حسن الخاتمة 

3: علامات حسن الخاتمة 


مفهوم حسن الخاتمة: 

يسعى المسلم طوال حياته؛ لينال رضا الله سبحانه وتعالى، ويفعل من الطّاعات والأعمال المستحبّة من ربّه، ما يؤهله من دخول جنّاته، ويقيه من عذابه، فيبتعد عن المعاصي والآثام، ويعمل جاهداً ليعمل كلّ صالحٍ وخير، ليحصل على حسن الخاتمة، والّتي هي: (أن يموت وهو موفّقٌ)، (بعيدٌ عن ما يُغضب الله تعالى)، (ويتوب توبةً نصوحاً قبل موته)؛ لتكون بداية طريقه لنعيم الله الخالد الّذي وعد ومن خلال حسن الخاتمة يغفر الله للعبد كل السيئات والذنوب التي اقترفها وهي أيضا تقرب العبد إلى ربه من خلال إقامة الصلوات الخمس في أوقاتها وايضا ان يزكي للفقراء والمتحاجين وكذلك ان يصوم شهر رمضان وهي مهمة للعبد لنيل رضا رب العالمين ودخول جنته .


أسباب حسن الخاتمة: 

1: الاستقامة : 

الاستقامة هي أعظم كرامة وهي أيضا من الأسباب العظيمة لحسن الخاتمة قال تعالى {الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون} وعمر بن الخطاب لما سئل عن الاستقامة قال ( ان تستقيم على الأمر والنهي والا تروغ روغان الثعالب) ، ونجد أن أهل الاستقامة الذين يستقيمون في دينهم وعبادتهم لله عزوجل هم من يوفقون للخاتمة الحسنة، وقد ذكر الامام الذهبي " لما حضر ابو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ( رضي الله عنه ) قال : لا تبكوا علي فأني لم اتنطف بخطيئة منذ أسلمت. 

2:  ان يحسن  المسلم ظنّه بربّه، فهو خالقه وهو أرحم به من أمّه وأبيه. تقوى المسلم ربّه، لقوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) {الطَلاق:4}. 

3: صدق المسلم، وابتعاده عن الرّياء والكذب. ان يصدق ويبتعد عن الكذب والرياء وغيرهما من مخلات المروءة كي يصل إلى حسن الخاتمة ومنها الى جنات الاخرة .

 4:ان يتوب المسلم توبةً نصوحاً لله تعالى، ويكون صادقاً بها بكلّ جوارحه، مع الحرص على عدم العودة للذّنب مجدّداً على المسلم أن يتوب ويعقد العزم على أن لا يلجأ إلى المعصية لأنها سوف تدخله في سوء الخاتمة وعندها يصبح غير مؤمن .

5: ان يداوم  المسلم على الطّاعات الّتي تزيد من حسناته يوم القيامة؛ لينال بها رضا الله على المسلم أن يعتقد بقلبه وجوارحه ان خالقه هو الله وعمل الطاعات لكي يزيد حبه بربه كي يدخله فسيح جناته. 

6: ذكر المسلم الموت كثيراً، وترسيخ أعماله ليتجهّز للموت، حتّى ينال جنّات الله، ويقي نفسه من النّار ومن عذاب القبر على المسلم ام يكثر من ذكر الموت وان يرسخ كل عمله لله وحده وان لا يتخذ من دونه اله .

7 : خوف المسلم من سوء الخاتمة، والابتعاد عن الأعمال المسبّبة لها، كالمداومة على المعاصي ، على المسلم أن يبتعد عن المعاصي والذنوب لكي يبتعد عن سوء الخاتمة وعليه أن يؤدي طاعاته وان يصوم ويزكي لكي ينال رضا الله تعالى .


علامات حسن الخاتمة : 

1: التّشهّد: أي مقدرة الميّت من قول: (أشهد أنّ لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله) قبل قبض روحه؛ لقول الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-: ""(من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنّة)"". 

2: رشح الجبين عند الموت، أي: وجود عرقٍ على جبين الميّت أثناء قبض روحه. موت المسلم بسبب مرض السّل. 

3: الموت في يوم أو ليلة الجمعة، حيث قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (ما من مسلمٍ يموت يوم الجمعةِ أو ليلة الجمعةِ إلّا وقاه الله فِتنة القبر). 

4: الموت شهيداً في سبيل الله، أو غازياً في سبيل الله. الموت بسبب (مرض الطّاعون، أو بداء البطن. الموت غريقاً، أو حريقاً، أو بسبب الهدم الموت بمرض ذات الجنب، وهو: ورمٌ حارٌّ يظهر في الأغشية المستبطنة للأضلاع). 

5: الموت مرابطاً في سبيل الله، مثل (رجال حرس الحدود، ورجال الأمن) الّذين يتوفّاهم الله سبحانه وتعالى أثناء قيامهم بوظائفهم. الموت على عملٍ صالحٍ، كأن يموت المسلم: (أثناء قيامه بإزاحة الأذى عن الطّريق، أو أثناء قيامه بعملٍ خيريٍّ كالتّبرّع). 

6: موت المرأة وهي نفاس بسبب طفلها، أو وهي بسبب جنينها أو أثناء ولادتها .


بقلم 

قدامة صالح حسين 



Post a Comment

أحدث أقدم