المحتويات :
1: الإسم والنسب
2: أسرته
3: ورعه
4: أسلامه
5 توليه للخلافة
الاسم والنسب:
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن تيم بن مرة القرشي التيمي، وقد ولد ابو بكر الصديق بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر ، ويلقب ب( الصديق) ويقال له أيضا "عتيق" اي انه جميلا وكذلك لعتاقة وجهه وايضا لأنه قديم في الخير ، وقد لقب ب ( الصديق) لأنه صدق بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وبالغ في تصديقه كما في صبيحة الإسراء وقد قيل له: ان صاحبك يزعم أنه أسري به ، فقال : ان كان قال فقد صدق ! ، وقد سماه الله تعالى ( صديقا) فقال سبحانه ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك المتقون) وقد جاء تفسير هذه الآية ان الذي جاء بالصدق هو النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) والذي صدق به ابو بكر ، وقد لقب ب ( الصديق) لأنه اول من صدق بالنبي (صلى الله عليه وسلم) من الرجال ، وقد كان يلقب أيضا ب ( الاواه) وذلك لرأفته ، أما عن صفته فقد كان ابو بكر الصديق ابيض ونحيف وقد كان خفيف العارضين ومعروق الوجه وكان ناتئ الجبهة.
أسرته:
أما والده فهو عثمان بن عامر بن عمرو ويكنى بأبي قحافة وقد اسلم يوم الفتح وقد اقبل به الصديق على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا أبا بكر ، هلا تركته حتى نأتيه ) وقد اسلم ابو قحافة وبايع رسول الله ، ويروى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هنأ ابو بكر بأسلام ابيه وقد قال لابي بكر : ( غيروا هذا من شعره) وقد كان رأس الي قحافة مثل الثغام ، أما امه فهي (سلمى بنت صخر بن عمرو بن سعد بن تيم) وتكنى ب ( ام الخير) وقد أسلمت في وقت مبكر ، أما زوجاته فقد تزوج أربعة نساء وهن : 1: قتيلة بنت عبد العزى: وقد اختلف في إسلامها وقد انجبت لابو بكر كل من ( عبد الله واسماء) وقد طلقها ابو بكر عندما كام في الجاهلية، 2: ام رومان بنت عامر : وهي من بني كنانة بن خزيمة وقد كان زوجها في مكة وبعدها تزوجها ابو بكر وقد أسلمت قديما وهاجرت إلى المدينة وقد انجبت لابو بكر كل من ( عبد الرحمن وعائشة) ، 3: أسماء بنت عميس: وهي ام عبد الله وهي من المهاجرات الاوائل وقد أسلمت قديما قبل أن تدخل دار الارقم وبايعت الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكانت زوجة ( جعفر بن أبي طالب) واستشهد في مؤتة وتزوجها ابو بكر، 4: حبيبة بنت خارجة بن زيد : وهي الانصارية وقد ولدت لابو بكر ام كلثوم بعد وفاته ، أما أولاده فهم ( عبد الله، محمد ، أسماء، عائشة ، ام كلثوم) .
ورعه:
كان ابو بكر ورعا زاهدا في الدنيا حتى لما تولى الخلافة وقد خرج في طلب الرزق فرده عمر واتفقوا على أن يجروا له رزقا من بيت المال نظير ما يقوم به من اعباء الخلافة ، قالت عائشة رضي الله عنها: كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج وكان ابو بكر يأكل من خراجه، فجأء يوما بشيء فأكل منه ابو بكر فقال له الغلام : تدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو ؟ قال : كنت تكهنت لانسان في الجاهلية وما احسن الكهانة الا اني خدعته، فلقيني فأعطاني بذلك فهذا الذي أكلت منه ، فأدخل ابو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه .
إسلامه:
كان ابو بكر الصّديق (رضي الله عنه) تاجراً معروفاً في قريش، وكان ذا علمٍ وعقلٍ، مرشداً لقومه، محبوباً بينهم، جميل المجالسة، وكان -رضي الله عنه- صديق رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في طفولته وشبابه قبل الإسلام وبقي على ذلك بعده، وعندما نزل الوحي على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) كان الصدّيق أوّل رجل علِم بذلك، فقد أخبره (عليه الصلاة والسلام) عن الوحي والإيمان بالله وتوحيده، فما كان منه (رضي الله عنه) إلا أن قال: "صدقت"، فما شهد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كذباّ منذ طفولته، فأسلم (رضي الله عنه) خاضعاً مستسلماً لله تعالى، وكان أوّل من أسلم من الرجال (رضي الله عنه).
توليه للخلافة:
كان أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) أوّل الخلفاء الراشدين، فقد بويع (رضي الله عنه) للخلافة في يوم وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في السنة الحادية عشرة للهجرة، فقد اجتمع الصحابة -(رضوان الله عليهم)- على أحقّية خلافة الصديق (رضي الله عنه)، ولا تجتمع الأمة على ضلالة، وسمّي (خليفة رسول الله)، وقد كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يُقدّم الصديق إماماً للصلاة دون غيره من الصحابة؛ وذلك لفضله و مكانته في الدعوة، وقد كانت مدة خلافته سنتين وثلاث شهور، وهي مدةٌ قصيرةٌ لكنّها كانت فترة مهمة وعظيمة للدعوة ونشرها.
بقلم
قدامة صالح حسين
إرسال تعليق