المحتويات :
1: ولادته ونشأته
2: خلافته
3: أسرته
4: أسلامه
5: هجرته
ولادته ونشأته :
ولد علي بن أبي طالب في مكة وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة وأُمّه هي (فاطمة بنت أسد) الهاشميّة. وقد اسلم علي بن أبي طالب قبل الهجرة النبوية ، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، ويعتبر أوّل من أسلم من الصبيان. وقد هاجر إلى المدينة المنورة وذلك بعد هجرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم) بثلاثة أيّام وقد وآخاه النبي محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة في السنة الثانية من الهجرة.
شارك علي بن أبي طالب في كل غزوات الرسول (صلى الله عليه وسلم) عدا غزوة واحدة وهي ( تبوك) وقد خلّفه فيها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على المدينة، وعُرف علي بن أبي طالب بشدّته وبراعته في القتال وقد كان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك وأبرزها( غزوة الخندق) ومعركة (خيبر) ، لقد كان علي بن أبي طالب موضع ثقة الرسول محمد( صلى الله عليه وسلم) وقد كان علي بن أبي طالب أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه .
خلافته :
استشهد عثمان (رضي الله عنه) سنة ( 35 هـ ) وقد بايع الصحابة علي بن أبي طالب والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ، وكان يعمل جاهدا على توحيد كلمة المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وايضا عمل على عزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى،
وقد ذهبت عائشة زوجة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الى مكة المكرمة لكي تؤدي مناسك العمرة وذلك في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما انتهت من مناسك العمرة عادت الى المدينة ، وفي طريقها علمت باستشهاد عثمان واختيار (علي بن أبي طالب) خليفة للمسلمين ، وقد عادت مرة ثانية الى مكة وقد لحق بها (طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام )رضي الله عناوين وقد طالب هؤلاء الثلاثة من الخليفة ان يوقع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على الخليفة عثمان (رضي الله عنه) ، رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك ، وايضا ينتظر حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر أوضاع الدولة الإسلامية حتى يتسنى له اتخاذ قرارات في مصلحة الدولة .
أسرته :
والده هو أبو طالب؛ اشتهر والد علي (رضي الله عنه) بالسيادة والرئاسة في قريش، وقد كان ابو طالب أحد سادتها، وأبطالها، وعقلائها، وكان النبي (عليه الصلاة والسلام) قد نشأ في بيت ابو طالب عندما كان في كفالته ورعايته، أما امه فهي (فاطمة بن أسد) قد مَنّ الله عليها بالهداية إلى توحيده، والإيمان بدعوة النبي، وقد هاجرت إلى المدينة المنورة، وكان النبي يتردّد إلى بيتها، وقد تُوفِّيت في حياته، أما علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) فلديه العديد من الإخوة، أشهرهم ثلاثة، وهم: (عَقيل، وطالب، وجعفر)، وكان علي أصغرهم، وهم :
1: طالب:وهو لم يُؤمن برسالة محمّدٍ، ومات على دينه بعد مشاركته في غزوة بدر، وقد شارك فيها مُكرَهاً؛ وقد كان يحبّ النبيّ (عليه الصلاة والسلام).
2: عَقيل: وقد أُسِرَ بيد المسلمين بعد مشاركته في غزوة بدر، وكان قد شارك فيها مُكرَهاً أيضا مثل أخوه طالب وقد فداه عمّه العباس،وقد أسلم يوم فتح مكّة في السنة الثامنة للهجرة، وقِيل: يوم الحديبية في السنة السادسة للهجرة، وشارك بعد ذلك مع النبي (عليه الصلاة والسلام) في غزواته، مثل غزوة (مؤتة) وغزوة (حُنين) .
3: جعفر: وقد كان من الصحابة الأجلّاء السابقين في الإسلام؛ وقد هاجر إلى الحبشة مرّتَين، وتزامنت عودته في المرة الثانية مع انتصار المسلمين في غزوة (خيبر) ، وقد أمَّرَه النبيّ( صلى الله عليه وسلم) على جيش غزوة (مؤتة)، وقد أبلى فيها بلاءً حسناً، إلا أن قطِعت يداه،حتى استُشهِد في غزوة(مؤتة) وكان عمره آنذاك في الثالثة .
إسلامه:
عليّ بن أبي طالب دخل على النبيّ ( صلى الله عليه وسلم) ذات مرّةٍ وهو يُصلّي مع السيّدة خديجة (رضي الله عنها)، وقد سأل النبي ( صلى الله عليه وسلم) ماهيّة تلك العبادة، وقد بين له أنّ هذه العبادة من شعائر الدين الذي اصطفاه الله لعباده، وأرسل به رسوله، وعرض النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) عليه الإيمان برسالته؛ (بتوحيد الله، والتبرُّؤ من الأصنام) ، وقد تردد علي بن أبي طالب في القبول، وأراد أن يستشير والده في ذلك، فكَرِه النبيّ انتشار خبر الدعوة قبل أن يُعلنها بنفسه، وقد خير علياً بين الإسلام، أو أن يكتم الأمر وعدم إعلام أحدٍ به، وقد بات عليّ ليلته تلك يُفكّر في أمر الدعوة حتى وقع الإيمان في قلبه، فغدا إلى النبيّ ( صلى الله عليه وسلم) وقد طلب منه أن يُعيد عليه ما دعاه إليه أوّل مرّةٍ، فكرّر عليه النبيّ الشهادتَين، والتبرُّؤ من اللات والعُزّى، فأسلم عليّ، ونطق الشهادتَين، وكتمَ إيمانه؛ خشيةً من أبي طالب الذي كان لا يؤمن بمحمد (صلى الله عليه وسلم) ورسالته فخشى على نفسه من ان يمنعه والده من دخول دين محمد ( صلى الله عليه وسلم) .
هجرته :
إرسال تعليق