تعادل مانشستر سيتي مع ضيفه ليفربول 1-1 ضمن الجولة الثامنة من بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز المباراة التي أقيمت على ملعب الاتحاد ، بدأ كلوب
بتشكيل 4-2-3-1 مع وضع (جوتا) إلى جانب الثلاثي الهجومي (ماني فيرمينيو صلاح) ، أما غوارديولا فقد دخل اللقاء بتشكيل 4-2-3-1 مع وجود كانسيلو ظهير أيسر، ابتدأت المباراة وطبق ليفربول الضغط العالي الذي يمتاز به حيث منع السيتي من البناء واجبره على ارتكاب الأخطاء من خلال إغلاق قنوات التمرير وبدأ السيتي تائها بفضل الضغط العالي الذي طبقه ليفربول وقد أضاع ( كيفين دي بروين) ضربة جزاء كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة ولكن اليسون تصدى للكرة ، وتحصل ( ساديو ماني) على ضربة جزاء ترجمها المصري محمد صلاح
في الدقيقة 11 ليتقدم الليفر ، في الدقيقة 31 عادل البرازيلي ( غابرييل خيسوس) نتيجة المباراة بعد تمريرة رائعة من دي بروين لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
ابتدأ الشوط الثاني وحاول السيتي ان يستدرج خصمه من خلال العمق وشمل خطورة نسبية علة مرمى ليفربول واتيحت له العديد من الفرص ولكن رعونة المهاجمين حالت دون تسجيل الهدف أما ليفربول فقد تشكيله كان مثمر وجعلته يشكل خطورة ولمن من دون نجاعة، في الشوط الثاني المدربان قررا ان لا يجازفا لأنهما قبلا بنتيجة المباراة حيث اتسم هذا الشوط بالتحفظ من كلا الجانبين ولم يستطيعا المخاطرة خصوصا ان نقطة أما اي احد منهما تعتبر جيدة وافضل من لا شيء .
السيتي كان مطالبا بالفوز اكثر من ليفربول كونه يحتل المركز السادس ومنذ بداية الموسم يقدم كرة قدم متذبذبة تفتقد الى الاستمرارية في النتائج وجاءت مباراة ليفربول في وقت غير مناسب لأبناء غوارديولا خصوصا انهم يسعون إلى الصعود بجدول الترتيب ، جدير بالذكر أن ليفربول ارتفع رصيده إلى 17 نقطة في المركز الثالث خلف ليستر وتوتنهام وساوثهامبتون الذين تصدروا الدوري أما السيتي فقد ارتفع رصيده إلى 12 في المركز الحادي عشر، وقد برز جليا سوء مستوى دي بروين الذي قدم اليوم مباراة سيئة رغم انه صنع الهدف ولكنه اليوم لم يقدم المستوى المأمول حيث بدأ مرهقا ولا يبدو بحالة جيدة إضافة إلى تضييعه ركلة جزاء لو سجلها لانقلبت المباراة .
ليفربول كان جيدا على فترات حيث هناك قانون في كرة القدم لكي تفوز يحب أن تلعب 90 دقيقة وليس فترات ولكنه أيضا لم يخسر ، وقد شهدت المباراة اصابة الظهير الأيمن
( الكسندر ارنولد) ولا تبدو إصابة خطيرة بانتظار الفحوصات اللازمة ولكن ان ثبتت أصابته سوف تكون ضربة قاصمة على ليفربول بعد إصابة فان دايك حيث يعتبر ارنولد اهم ظهير حاليا في الدوري الانكليزي وهو من أهم أوراق كلوب الأساسية ويصنع الكثير من الأهداف، تألق النجم المصري محمد صلاح
في المباراة وسجل هدف فريقه في المباراة وقد حصل في المباراة على تقييم 6.7 من 10 كثاني اعلى لاعب بعد ساديو ماني الذي حصل على تقييم 7.1 أعلى لاعب في ليفربول من حيث التقييم وقد بلغت دقة تمريرات محمد صلاح 84 بالمئة وقد سجل محمد صلاح في سادس موسم على التوالي 10 أهداف مما ينم عن الموهبة التهديفية الكبيرة للنجم المصري .
بتوالي المباريات أصبح جليا ان ليفربول في كل مباراة لا يتأثر بغياب مدافعه ( فيرجيل فان دايك)
حيث إن الفريق يقدم كرة قدم جميلة وينتصر وهو ما يفعله المدرب عندما يشحن لاعبيه ويامرهم ببذل الجهد في كل مباراة ، كلوب مدرب يعرف كيف يحفز لاعبيه وكيف يخرج أقصى ما لديهم حيث إن الفريق بدون صخرة دفاعه متأخر عن الصدارة بفارق نقطتين وهو ما يثبت أن ليفربول بقيادة كلوب حتة مع غياب ابرز لاعبيه فأنه يفوز ويقدم كرة قدم جميلة، وايضا لا ننسى اكتشاف كلوب في هذا الموسم البرتغالي ( جوتا)
الذي أتى من ( وولفرهامبتون) ولكنه في ظرف وجيز أصبح ينافس ثلاثي الهجوم القوي في ليفربول وذلك بفضل اهدافه المتكررة ومساهمته في انتصارات الفريق الحاسمة، بلغة الأرقام فإن ليفربول لعب 6 مباريات منذ إصابة مدافعه فان دايك ولكنه خرج بالفوز في 5 منها وتعادل في لقاء واحد ولم يخسر اي لقاء وسجل 13 هدف في غياب فان دايك واستقبلت شباكه 3 أهداف فقط وهذه الارقام تؤكد عدم معاناة الفريق الأحمر من غياب صخرة دفاعه .
بقلم
قدامة صالح حسين









إرسال تعليق