المحتويات:
1: التعريف .
2: تأسيسها وابرز شخصياتها .
3: أفكارها ومعتقداتها .
التعريف :
هي فرقة إسلامية كلامية وتنسب ( لأبي الحسن الاشعري) الذي كان معتزليا وخرج على المعتزلة وقد اتخذت الاشاعرة من البراهين والدلائل العقلية والطلابية وسيلة لكي يحاججوا خصومهم من المعتزلة والفلاسفة وغيرهم وذلك لكي يثبتوا حقائق الدين والعقيدة الإسلامية.
تأسيسها وابرز شخصياتها:
1: ابو الحسن الاشعري: هو أبو الحسن علي بن إسماعيل وقد ولد في البصرة عام ( ٢٧٠ هجري) وقد مرت حياة ابو الحسن الاشعري بثلاثة مراحل هي :
المرحلة الأولى: عاش في هذه المرحلة في كنف ( ابو علي الجبائي) شيخ المعتزلة في عصره وقد تلقى علومه على يديه حتى أصبح نائبه وموضع ثقته .
المرحلة الثانية: وقد ثار في هذه المرحلة على مذهب الاعتزال بعد أن اعتكف في بيته لمدة 15 يوما وكان يفكر ويدرس ويستخير الله تعالى حتى اطمأنت نفسه وبعدها اعلن براءته من مذهب الاعتزال وخط لنفسه مذهبا جديدا لجأ في هذه المذهب الى تأويل النصوص بما ظن أنه يتفق مع أحكام العقل .
المرحلة الثالثة: إثبات الصفات لله تعالى من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تبديل ولا تمثيل وفي هذه المرحلة كتب كتابه القيم( الإبانة عن أصول الديانة) الذي عبر في هذا الكتاب عن تفضيله العقيدة السلف ومنهجهم.
بعد وفاة ابو الحسن الاشعري على يد أئمة المذهب وواضعي أصوله اخذ المذهب الاشعري اكثر من طور وقد تعددت فيه اجتهاداتهم ومناهجهم في اصول المذهب وعقائده لان المذهب الاشعري لم يبن من البدايةعلى منهج مؤصل ورؤية واضحة لاصوله الاعتقادية ولا كيفية التعامل مع النصوص الشرعية ، ومن ابو مظاهر هذا التطور : 1: إنهم اقتربوا من اهل الكلام والاعتزال .
2: إنهم دخلوا في التصوف والتصاق المذهب الاشعري به .
3: إنهم دخلوا في الفلسفة وجعلوها جزءا من المذهب .
2: القاضي ابو بكر الباقلاني: هو محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر هو من كبار علماء الكلام وقد هذب بحوث الاشعري وقد تكلم في مقدمات البراهين العقلية للتوحيد إضافة إلى انه غالى في هذه المقدمات كثيرا وهذه المقدمات لم ترد لا في كتاب ولا سنة وانتهى إلى مذهب السلف وقد أثبت جميع الصفات كالوجه واليدين وقد ابطل إصناف التأويلات التي استعملها المؤولة في كتابه : تمهيد الاوائل وتلخيص الدلائل ، وقد ولد في البصرة وسكن في بغداد وتوفي فيها .
3: ابو اسحاق الشيرازي: هو ابراهيم بن علي بن يوسف الفيروزابادي العلامة المناظر وقد ولد في ( فيروزاباد) في فارس وانتقل إلى ( شيراز) ثم إلى البصرة ومنها انتقل الى بغداد سنة ( ٤١٥هجري) وقد ظهر نبوغ الشيرازي في الفقه الشافعي وعلم الكلام وكان مرجع الطلاب وكان مفتي الامة في عصره واشتهر الشيرازي بقوة الحجة في الجدل والمناظرة .
4: ابو اسحاق الاسفراييني: هو ابراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران وكان عالم بالفقه والأصول وقد لقب ب ( ركن الدين) وهو أول من لقب به من الفقهاء وقد نشأ في ( اسفرايين) وقد خرج إلى ( نيسابور) وقد بنت له مدرسة عظيمة ودرس فيها وبعدها رحل الى ( خراسان) وبعض أنحاء العراق وقد ألف في علم الكلام ( الجامع في اصول الدين والرد على الملحدين) .
أفكارها ومعتقداتها:
1: مصدر التلقي : مصدر التلقي عندهم هو الكتاب والسنة على مقتضى قواعد علم الكلام وانهم يقدمون العقل على النقل عند التعارض ، الاشاعرة لا يأخذون باحاديث الآحاد في العقيدة لأنها لا تفيد العلم اليقيني ولا مانع من الاحتجاج بها في مسائل السمعيات، والمتواتر منها يجب تأويله وهذا يخالف ما كان عليه السلف الصالح من أصحاب القرون المفضلة ومن سار على نهجهم ، مذهب طائفة من الإشاعرة وهم صوفية الاشاعرة مثل ( الغزالي والجامي) في مصدر التلقي يقولون بتقديم الكشف والذوقعلى النص ويؤول النص ليوافق الكشف ويسمون هذا ب ( العلم اللدني) .
2: أصول العقيدة : يقسمون أصول العقيدة بحسب مصدر التلقي إلى أقسام ثلاثة :
1: قسم مصدره العقل وحده وهو معظم الابواب ومنه باب الصفات ويسمون الصفات التي تثبت بالعقل ( عقلية) وهذا القسم يحكمالعقل بوجوبه دون توقف على الوحي عندهم .
2: قسم مصدره العقل والنقل معا مثل الرؤية على خلاف بينهم فيها.
3: قسم مصدره العقل وحده وهو السمعيات ذات المغيبات من أمور الاخرة كعذاب القبر والضباط والميزان وهذا ما لا يحكم العقل بأستحالته وقد جعلوا العقل في صفات الله حاكما وفي إثبات الاخرة جعلوا العقل عاطلا.
3: مخالفتهم للسلف: خالف الاشاعرة السلف في إثبات وجود الله تعالى وقد وافقوا الفلاسفة والمتكلمين في استدلالهم على وجود الله تعالى وقالوا : ام الكون حادث ولا له من محدث قديم واخص صفات القديم مخالفته للحوادث وعدم حلوله فيها ومن مخالفته للحوداث إثبات انه ليس بجوهر ولا جسم ولا في جهة ولا في مكان ، ورتبوا على ذلك من الاصول الفاسدة ما لا يدخل تحت حصر مثل : إنهم انكروا صفات الرضا والغضب والاستواء بشبهة نفي حلول الحوادث في القديم من أجل الرد على القائلين بقدم العالم .
4: التوحيد: عند الاشاعرة التوحيد هو نفي التشبيه والتعدد بالذات ونفي التبعيض والتركيب والتجزئة اي نفي الكمية المتصلة والمنفصلة وقالوا في ذلك: ان الله واحدفي ذاته لا قسيم له ، واحد في صفاته لا شبيه له ، واحد في افعاله لا شريك له ، وقد فسروا الاله بأنه الخالق أو القادر على الاختراع إضافة إلى انكارهم صفات الوجه واليدين والعين وقالوا انها تدل على التركيب والأجزاء عندهم ، وقد جعل الاشاعرة التوحيد هو إثبات ربوبية الله دون الوهيته وتأويل بعض صفاته ، وقد خالف الاشاعرة اهل السنة والجماعة في معنى التوحيد ، ويعتقد اهل السنة والجماعة ان التوحيد هو اول واجب على العبيد افراد الله تعالى بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته على نحو ما اثبته الله لنفسه أو اثبته له رسوله ( صلى الله عليه وسلم)ونفي ما نفاه الله عزوجل عن نفسه أو نفاه عنه رسوله (صلى الله عليه وسلم) من غير تحريف أو تعطيل أو تكييف لو تمثيل، ان اول واجب عند الاشاعرة هو اذا بلغ الانسان سن التكليف وهو النظر أو القصد إلى النظر ثم الايمان ولا تكفي المعرفة الفطرية .
5: تأويل الصفات الخبرية: يعتقدون بتأويل الصفات الخبرية مثل الوجه واليدين والعين واليمين والقدم والاصابع وايضا صفاتا العلو والاستواء وقد ذهب المتأخرون من الإشاعرة إلى تفويض معاني هذه الصفات إلى الله تعالى على أن ذلك واجب يقتضيه التنزيه ولم يقتصر الاشاعرة على تأويل الصفات بل توسعوا في باب التأويل وقد شمل هذا التأويل اكثر نصوص الإيمان فينا يتعلق بأثبات الزيادة والنقصان وايضا عصمة الأنبياء ، أما السلف فيثبتون النصوص الشرعية دون أن يؤولوا فيها معنى النص اي تحريفه او تفويضه سواء في الصفات أو غيرها .
6: الإيمان: الإيمان عندهم بين المرجئة التي تقول يكفي النطق بالشهادتين دون العمل لصحة الإيمان وبين الجهمية التي تقول يكفي التصديق القلبي وهذه مخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة الذين قالوا ان الإيمان قول وعمل واعتقاد وايضا يكون ايمانهم مخالف لنصوص القرآن الكريم .
7: التكفير : عند الاشاعرة هم مضطربون في التكفير تارة يقولون لا نكفر احدا وتارة يقولون لا نكفر الا من كفرنا وتارة يقولون بأمورتوجب التفسيق والتبديع أو بامور لا توجبها إضافة إلى إنهم يكفرون من يثبت علو الله الذاتي أو من يأخذ بظواهر النصوص إذ يقولون ان الأخذ بظواهر النصوص من أصول الكفر .
إرسال تعليق